الفصل 13: كابوس و مغتال
كان سايرو جاث على ركبتيه، كان يصرخ لكن بسبب الجو الممطر لم يكن صراخه مسموعا.
في ذالك المكان كان يوجد العديد من الجثث و أغلبيتها ممزقة رائحة الدماء الدماء تخنق و الامطار جعلت الرض تبدو و كأنها تغرق في بحر من الدم.
سايرو كان يعاني من عدة اصابات خطيرة على جسده لكن الاخطر هي يده المقطوعة التي لا تتوقف عن النزيف.
سايرو كان يبكي من كل قلبه….لا بل كان يبكي بشدة لدرجة ان دموعه تحولت الى دماء.
و عندما توقف توجه نحو جثة سليمة نوعا ما كانت أمامه و قال “اقسم…اقسم للسماء بمشاعري الحاقدة اني سأنتقم لك” بصوت غاضب انهى سايرو كلامه بصراخ عال و قام بعناق تلك الجثة.
ثم….
‘… ساي.. ’
‘ساير…. ’
“سايرو!! ”
استيقظ سايرو ليجد نفسه كان يحلم.
“سايرو ما الذي يحدث لك؟ ” نظرة مؤلمة كانت على وجه ميمين و هي تحدق في سايرو
“لماذا تنظرين الي هكذا؟ لقد كان مجرد كابوس فقط” كان سايرو متعجبا من نظرة ميمين نحوه لكنه لم يدرك بعد..
“انت…انت تبكي…عيناك!!”
كانت عينا سايرو تدمع اليمنى بالدموع و الثانية بالدماء! ثم ادرك سايرو فجأة انه استعاد بعضا من ذكرياته التي فقدها من الاثار الجانبية لجسده الالهي.
"يبدو انني قد استعدت بعض ذكريات من الحرب… تسك لماذا نسيت هذا بالظبط!!" مسح سايرو عيناه ثم قام من سريره
"لقد ظننت انك تستعيد طاقتك الروحية بعد ان نمت لعشرة ايام، لذلك لم اوقظك. لكنك فجأة قد بدأت تصرخ كما لو انك في كابوس لم املك خيارا سوى ايقاظك. لكن…ما الشيء الذي نسيته بالظبط؟ "
نظر سايرو في ميمين قليلا في صمت
"…"
ثم اجابها " انه عنها…خلال حرب الأعراق… انت تعلمين ما اتحدث عنه"
تفاجأت ميمين عندما ذكر سايرو حرب الاعراق لانها ليست مجرد حرب بل هي حرب حرفيا حرب ضخمة ستجتاح العالم بعد خمس سنوات من الآن و التي سيكون سببها البشر.
و الاكثر من هذا هي الشخص التي ذكرها سايرو لقد كان شخص يملك صلة مميزة مع سايرو ذلك ما جعل ميمين اكثر تفاجُأً.
"… فهمت…اذا ما الذي تنوى فعله بخصوص هذه الحرب انت تعلم انه يجب عليك ان تكون في مستوى فنان قتال ذو 5 نجوم لكنك اعدت تدريبك من البداية"
نظر سايرو بوجه متعرق نحو الارضية و قال "قبل ذلك…من هذا؟"
كان يوجد على الارض شخص مغمى عليه يرتدى ملابس رمادية و يوجد خنجر مرمي امامه من الواضح انه كان مغتال .
" عندما كنت نائما قبل اربعة ايام جاء هذا الشخص و حاول قتلك لذلك هاجمته بهجوم روحي لذلك لن يستيقظ قبل مرور شهر على الاقل."
حمل سايرو ذلك الخنجر و تفحصه
"انه مسموم…
اذا فقد تحركوا أخيرا، اوغاد دار التجار أولئك"
جمع سايرو قليلا من المانا في يده ثم ردد
–التتبع الروحي–
ثم ظهر خيط رقيق ذهبي من جسد ذلك المغتال فتتبع سايرو الخيط من النافذة ليجد نهاية الخيط في احد المنازل قرب دار التجار.
"همم اذا هم هناك! "
و ردد مجددا
–النار البدائية–
اشتعلت نار جميلة براقة و رمادية في يد سايرو ثم أطلقها نحو ذلك المغتال.
اشتعلت تلك النار في جسده ثم بدأ بالصراخ "اااااااااااااااااااااه"
بدأت تلك النيران البدائية في البدائية في حرق ملابسه، ثم جلده و بعدها لحمه.
" ار…اااااااه….ارجوك ت..وقف لاااااااااااااااااا"
بينما ذلك المغتال يحترق حيا حتى الموت كان سايرو يبتسم…
بينما ميمين لم تستطع قول شيء، بقيت صامتة فقط.
كانت تفكر في نفسها
'لماذا…ما الذي غيرك لهذه الدرجة يا سايرو؟' لم تستطع ايجاد الاجابة. بالطبع لن تستطيع لانها كانت مختفية تقريبا في ذلك الوقت 10 آلاف سنة كافية لتغيير المرء و تفكيره فما بالك ب100 ألف سنة.
ثم بعد ثوان…
"جيد لم يتبقى منه شيء سيكون مزعجا لو ترك شيء وراءه"
صرخت ميمين
"سايرو!"
استدار سايرو ليجد ميمين تبكي على وجهها نظرة شفقة. "لماذا تنظرين الي هكذا، ها؟"
اقتربت من سايرو و قالت
"كان باستطاعتك استعمال نار روحية او قانون النار لماذا استعملت النار البدائية التي ستجعله يشعر بألم مضاعف بأكثر من 1000 مرة لدرجة انه استيقظ من هجمتي الروحية…
انت…ما الذي حدث بينما كنت ميتة!"
بقي سايرو صامتا و لم يرد عليها.
غضبت ميمين و حاولت الصراخ عليه " اجبني… "
ثم قاطعها صوت من الخارج.
" سيدي! "
ذلك الصوت كان صوت تلك الفتاة صاحبة الجسد الخاص.
نظر سايرو من خارج النافذة " ما الذي تفعله هذه القذرة هنا"
ردت عليه ميمين بينما تمسح دموعها "اوه…لقد كانت تنتظرك هنا طوال ال10 ايام الماضية على ما يبدو انها استطاعت تتبعك بطريقة ما"
نظر سايرو نحو علامة الفتاة على جسدها الخاص "لا عجب انها استطاعت تتبعي…لقد ايقضت جسد خاص مقدس. يبدو انه علي قتلها حقا"
فزعت ميمين و قالت "جسد مقدس…لا مهلا الم تعدني انك لن تقتلها؟ "
ضحك سايرو من منظر ميمين " هاهاها…انا امزح"
ثم توقف بينما رأى نظرة ميمين نحوه المتعجبة "مهلا هل هناك شيء على وجهي، ام انك وقتي في حبي! "
غضبت ميمين " اصمت! غررر…
على كل ألم تلاحظ بعد انك تبتسم و تضحك و تغضب؟
ثم أدرك سايرو فجأة ان أكبر شيء كان يقيده في حياته كلها قد اختفى!
_____________________
تأليف: Souhayl TP